____________________
وهكذا، ثم هو سبحانه كل يوم في شأن من ملكه وسلطانه وإبراز ما كتب في الألواح كما سبق في قوله عز شانه: إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون (1).
وذكر صاحب الكشاف في تفسير سورة الرحمن: أن عبد الله بن طاهر دعى الحسين بن الفضل، فقال له: أشكلت علي ثلاث آيات، إلى قوله: وقول الله: كل يوم هو في شأن وصح أن القلم جف بما هو كائن إلى يوم القيامة؟ فأجاب:
وأما قوله: كل يوم هو في شأن فإنها شؤون يبديها لا شؤون يبتديها، فقام عبد الله فقبل رأسه وسوغ خراجه (2).
أقول: هو معنى كلامنا قبل الاطلاع على هذا، لكن عبد الله لم يحضر، وهذا مجمل لا سبيل لنا إلى تفصيل درجاته ومراتبه، بل ربما ورد النهي عنه، لان العقول قاصرة عن الوقوف على ساحل أمواج بحاره.
1) أي: أن نعمي التي أوليتكها لم تكن بإزاء أعمالك بل هي نعم مبتدأة غير مسبوقة باستحقاق منك لها، قيل: ويجوز قراءة أوليت على صيغة الخطاب.
2) لعل المراد من الأمانة هو مطلق التكاليف الشرعية، فإنها أمانة الله سبحانه عند عباده ليقوموا بحفظها ورعايتها، كما يجب على الأمين حفظ أمانته ورعايتها،
وذكر صاحب الكشاف في تفسير سورة الرحمن: أن عبد الله بن طاهر دعى الحسين بن الفضل، فقال له: أشكلت علي ثلاث آيات، إلى قوله: وقول الله: كل يوم هو في شأن وصح أن القلم جف بما هو كائن إلى يوم القيامة؟ فأجاب:
وأما قوله: كل يوم هو في شأن فإنها شؤون يبديها لا شؤون يبتديها، فقام عبد الله فقبل رأسه وسوغ خراجه (2).
أقول: هو معنى كلامنا قبل الاطلاع على هذا، لكن عبد الله لم يحضر، وهذا مجمل لا سبيل لنا إلى تفصيل درجاته ومراتبه، بل ربما ورد النهي عنه، لان العقول قاصرة عن الوقوف على ساحل أمواج بحاره.
1) أي: أن نعمي التي أوليتكها لم تكن بإزاء أعمالك بل هي نعم مبتدأة غير مسبوقة باستحقاق منك لها، قيل: ويجوز قراءة أوليت على صيغة الخطاب.
2) لعل المراد من الأمانة هو مطلق التكاليف الشرعية، فإنها أمانة الله سبحانه عند عباده ليقوموا بحفظها ورعايتها، كما يجب على الأمين حفظ أمانته ورعايتها،