11 - حدثنا تميم بن عبد الله بن تميم القرشي رحمه الله قال: حدثنا أبي، عن أحمد بن علي الأنصاري، عن أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي، قال: سأل المأمون يوما علي بن موسى الرضا عليهم السلام فقال له: يا ابن رسول الله ما معنى قول الله عز وجل: ولو شاء ربك لامن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين * وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله (1) فقال الرضا عليه السلام: حدثني أبي موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه علي بن أبي طالب عليهم السلام أن المسلمين قالوا لرسول الله صلى الله عليه وآله: لو أكرهت يا رسول الله من قدرت عليه من الناس على الاسلام لكثر عددنا وقوينا على عدونا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما كنت لألقى الله عز وجل ببدعة لم يحدث إلي فيها شيئا، وما أنا من
____________________
وبه فسر الأكثر قوله تعالى: إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض (2) أي: على أهل السماوات والأرض.
1) تفسيره ما ذكره عبد الملك، فإنه أراد بكلامه بيان معنى هذه الفقرة، وحاصله: أني رضيت منك لنفسي بأن أعذبك كما رضيت أنت بإتيان ما يوجب العذاب، وحاصله: لن أعذبك إلا بما عملت، ويجوز أن يكون معنى العبارة راجعا إلى صلاح الدارين الذي هو مطلوب العبد، وإلى الطاعة الذي هو مطلوب الله سبحانه من العبد.
1) تفسيره ما ذكره عبد الملك، فإنه أراد بكلامه بيان معنى هذه الفقرة، وحاصله: أني رضيت منك لنفسي بأن أعذبك كما رضيت أنت بإتيان ما يوجب العذاب، وحاصله: لن أعذبك إلا بما عملت، ويجوز أن يكون معنى العبارة راجعا إلى صلاح الدارين الذي هو مطلوب العبد، وإلى الطاعة الذي هو مطلوب الله سبحانه من العبد.