قال مصنف هذا الكتاب: مشية الله وإرادته في الطاعات الامر بها والرضا، وفي المعاصي النهي عنها والمنع منها بالزجر والتحذير.
4 - حدثنا أبي، ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنهما، قالا: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن خالد البرقي، عن محمد بن يحيى الصيرفي، عن صباح الحذاء، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: سأله زرارة وأنا حاضر فقال: أفرأيت ما افترض الله علينا في كتابه وما نهانا عنه جعلنا مستطيعين لما افترض علينا مستطيعين لترك ما نهانا عنه، فقال: نعم.
5 - حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار رحمه الله، قال: حدثنا أبي، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن عبد الله بن بكير، عن حمزة بن حمران، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: إن لنا كلاما نتكلم به، قال:
هاته، قلت: نقول: إن الله عز وجل أمر ونهى وكتب الآجال والآثار لكل نفس بما قدر لها وأراد، وجعل فيهم من الاستطاعة لطاعته ما يعملون به ما أمرهم به وما نهاهم عنه فإذا تركوا ذلك إلى غيره كانوا محجوجين بما صير فيهم من الاستطاعة والقوة لطاعته، فقال: هذا هو الحق إذا لم تعده إلى غيره.
____________________
1) فيه رد على المعتزلة القائلين بأن أفعالهم مما لا مدخل له سبحانه فيها لا بعلم ولا بتوفيق ولا ألطاف ولا أسباب، بل هم المستقلون في ايجادها على الاطلاق، وسيأتي تمام الكلام فيه بعد هذا إن شاء الله تعالى.