3 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه الله، قال: حدثنا الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن عبيد بن زرارة، قال: حدثني حمزة بن حمران، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الاستطاعة فلم يجبني، فدخلت عليه دخلة أخرى فقلت: أصلحك الله إنه قد وقع في قلبي منها شئ لا يخرجه إلا شئ أسمعه منك، قال: فإنه لا يضرك ما كان في قلبك. قلت: أصلحك الله فإني أقول: إن الله تبارك وتعالى لم يكلف العباد إلا ما يستطيعون وإلا ما يطيقون، فإنهم لا يصنعون شيئا من ذلك إلا
____________________
الطعون على زرارة، بل روى الكشي (1) أن الصادق عليه السلام لعن زرارة على ما اعتقده في هذه المسألة، ولعله منزل على حاله قبل استبصاره، أو أن هذه المسألة من عويصات المسائل والغلط فيها محتمل، وأراد عليه السلام أن لا يتابعه على اعتقاد ه أحد، فنفاه على سبيل المبالغة، وبالجملة فهذا الخبر مفصل لما أجمل في الخبر السابق، فلا حاجة إلى ما تكلف المصنف رحمه الله في معناه.
1) في هذا الخبر ونحوه رد على الجبرية من أهل الخلاف النافين لاستطاعة العبد، وعلى من قال منهم بالاستطاعة، إلا أنها مقارنة للفعل لا سابقة عليه
1) في هذا الخبر ونحوه رد على الجبرية من أهل الخلاف النافين لاستطاعة العبد، وعلى من قال منهم بالاستطاعة، إلا أنها مقارنة للفعل لا سابقة عليه