ملك الهند بعث بجارية رائعة (1) الجمال إلى أبي جعفر بن محمد - عليه السلام - مع بعض (ثقاته) (2) تحف وهدايا كثيرة، وكتب إليه:
بسم الله الرحمن الرحيم من ملك الهند إلى جعفر بن محمد الطاهر من (3) كل نجس. أما بعد، هداني الله على يدك فاني أهدى إلي بعض عمالي (4) جارية لم أر أحسن منها (حسنا) (5) ولا أجمل منها جمالا، ولا أعظم منها (خطرا، ولا أعقل منها عقلا، ولا أكمل منها كمالا أن أتخذ منها) (6) ولدا يكون له الملك بعدي (فنظرت إليها) (7) فأعجبتني وأعجبني شأنها، فأقامت بين يدي يوما وليلة أفكر فيها وفي جلالتها، فلم أر أحدا يستأهلها غيرك، فبعثت بها إليك مع شئ من الحلي والحلل والجواهر والطيب، ثم جمعت من جميع وزرائي وعمالي (وامنائي) (8) فاخترت منهم ألف رجل يصلحون للأمانة، واخترت من الألف مائة، ومن المائة عشرة، ومن العشرة واحدا وهو ميزاب بن جنان (9) لم أجد في مملكتي رجلا أعقل منه ولا أشجع، فبعثت على يده هذه الهدية، و (هذه) (10) الجارية.
فلما وصل الرجل بما بعث معه إليه (ودخل) (11) بعد دفع كثير واستشفاع قال له: (ارجع أيها الخائن من حيث جئت بهديتك) فقال: