من أهل المدينة أخذ قبل إنطاق الأرض إلى الفتة التي قال الله في كتابه (ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون) لمشاجرة كانت فيما بينهم، فأصلح بينهم، ورجع ولم يقعد، فمر بنطفكم فشرب منه - يعني الفرات - ثم مر عليك يا أبا الفضل، فقرع عليك (بابك) (1) ومر برجل عليه المسوح معقول به عشرة موكلون، يستقبل به في الصيف عين الشمس ويوقد حوله النيران، ويدورون به حذاء الشمس حيث دارت، كلما مات من العشرة واحد أضاف إليهم أهل القرية واحدا آخر، فالناس يموتون والعشرة لا ينقصون، فمر به الرجل، فقال (له) (2): ما قصتك؟ فقال له الرجل المعقول:
إن كنت عالما فما أعرفك بي وبأمري! ويقال: إنه ابن آدم القاتل.
وقال محمد بن مسلم: وكان الرجل أبا جعفر - عليه السلام - (3) الثالث والعشرون أنه - عليه السلام - والأئمة - عليهم السلام - ما بينهم وبين كل أرض تر 1447 / 31 - المفيد في الإختصاص: عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن محمد بن حمران، عن الأسود بن سعيد قال: قال لي أبو جعفر - عليه السلام - يا أسود بن سعيد إن بيننا وبين كل أرض تر مثل تر البناء، فإذا أمرنا في الأرض بأمر جذبنا