يبلغ عني غيرك، فأحببت أن تلقي عميك محمد بن علي، وزيد بن الحسن - عليهم السلام - وتقول لهما: يقول لكما الأمير: لتكفان عما يبلغني عنكما، أو لتنكران.
فخرجت (من عنده متوجها إلى أبي جعفر - عليه السلام - فاستقبلته) (1) متوجها إلى المسجد، فلما دنوت منه تبسم ضاحكا وقال: بعث إليك هذا الطاغية ودعاك وقال (لك:) (2) ألف عميك وقل لهما: كذا. قال:
فأخبرني أبو جعفر - عليه السلام - بمقالته كأنه كان حاضرا.
ثم قال: يا بن عم قد كفينا أمره بغد (3)، فإنه معزول ومنفي إلى بلاد مصر والله ما أنا بساحر ولا كاهن، ولكني اتيت وحدثت. قال: فوالله ما أتى عليه اليوم الثاني حتى ورد عليه عزله ونفيه إلى مصر، وولي المدينة غيره. (4) السادس والتسعون إخباره - عليه السلام - بما في الضمير.
1547 / 131 - الراوندي: روي عن الحلبي، عن الصادق - عليه السلام - قال: دخل ناس على أبي - عليه السلام - فقالوا: ما حد الامام؟ قال: حده عظيم، إذا دخلتم عليه فوقروه وعظموه وآمنوا بما جاء به من شئ، وعليه أن يهديكم، وفيه خصلة إذا دخلتم (عليه) (5) لم يقدر أحد أن يملا عينه منه