مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني - ج ٥ - الصفحة ٢٠٧
طارت ودارت حوله، فسمعته وهو يقول: اشربي واروي، فنظرت وإذا قد ظهر (لي) (1) في ذلك القاع ضحضاح ماء على وجه الأرض، فتهافتت فيه فشربت.
فقلت: يا مولاي لقد رأيت منك عجبا، فقال: وما رأيت؟ فقلت:
رأيت (العصافير) (2) في المرة الأولى قد طارت ودارت حولك، فقلت لها: (لا) (3) ولا كرامة، وفي هذه النوبة، قلت لها: اشربي واروي، فقال:
إعلم إن في هذه النوبة خالطها (4) شئ من القنابر، ولولا القنابر لما سقيتها أبدا، فقلت: يا مولاي وما الفرق بين العصافير والقنابر؟ فقال: ويحك العصافير تتولى عمر لأنها منه، والقنابر تتوالى (5) أهل البيت، وتقول في صفيرها: بوركتم أهل البيت وبوركت شيعتكم في الدنيا والآخرة، ولعن الله أعدائكم من العالمين، فقلت: يا مولاي استغفر الله من أكلي القنابر، فقال لي: ويحك لا تأكلها ولا الوراشين ولا الهدهد ولا الجارح من الطيور، ولا الرخمة فإنها مسوخ، فقلت: أنا أستغفر الله. (6) السابع عشر ومائة علمه - عليه السلام - بما يكون 1569 / 153 - وعنه: باسناده عن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي

(١) من المصدر، وفيه. من بدل (في).
(٢) ليس في المصدر.
(٣) ليس في المصدر.
(٤) في المصدر: يخالطها.
(٥) في المصدر: تتوالانا.
(٦) الهداية الكبرى للحضيني: 51 - 52 (مخطوط).
وقد تقدم مع تخريجاته في المعجزة (14) عنه وعن غيره.
(٢٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 202 203 204 205 206 207 208 209 211 212 213 ... » »»
الفهرست