إلى أبي عبد الله - عليه السلام - فبعث إليه، فقام حتى دخل، فلما بصر به وبهم وقد استعدوا له رفع يده إلى السماء، ثم تكلم بكلام بعضه جهرا وبعضه خفيا، ثم قال: ويلكم أنا الذي أبطلت سحر آبائكم أيام موسى، وأنا الذي أبطل سحركم، ثم نادى يرفع صوته قسورة! فوثب كل واحد منهم على صاحبه فافترسه في مكانه، ووقع أبو جعفر المنصور عن سريره وهو يقول:
يا أبا عبد الله أقلني، فوالله لا عدت إلى مثلها أبدا، فقال: قد أقلتك، قال: فرد السباع كما كانت، قال: هيهات إن رد عصا موسى فستعود السباع. (1) الرابع العشرون الجزوران اللتان صورتا ونحرهما رسول المنصور حين أمر المنصور بقتله - عليه السلام - وقتل ابنه إسماعيل 1609 / 39 - الراوندي: إن أبا خديجة روى عن رجل من كندة، وكان سياف بني العباس قال: (لما) (2) جاء أبو الدوانيق بأبي عبد الله - عليه السلام - وإسماعيل، أمر بقتلهما وهما محبوسان في بيت، فأتى - عليه اللعنة - إلى أبي عبد الله - عليه السلام - ليلا، فأخرجه وضربه بسيفه حتى قتله، ثم أخذ إسماعيل ليقتله فقاتله ساعة، ثم قتله، ثم جاء إليه فقال (له) (3): ما