ووقفت، فخرج من كل فرقة رجل، فدخلوا على أبي عبد الله - عليه السلام -، فكان منهم الذي ذكر (1) أنه تورع ووقف، وقد كان مع بعض القوم جارية، فخلا بها الرجل ووقع عليها.
فلما دخلوا على أبي عبد الله - عليه السلام - كان هو المتكلم، قال (2):
أصلحك الله قدم (علينا) (3) رجل من أهل الكوفة يدعو الناس إلى ولايتك وطاعتك، فأجاب قوم وأنكر قوم وورع قوم ووقفوا، فقال له أبو عبد الله - عليه السلام -: (من أي الثلاث أنت؟ قال: أنا من الفرقة التي وقفت وورعت، فقال أبو عبد الله - عليه السلام -) (4) أين كان ورعك يوم كذا وكذا مع الجارية؟! قال: فارتاب الرجل وسكت. (5) الخمسون إخباره - عليه السلام - بالغائب 1647 / 77 - محمد بن الحسن الصفار: عن محمد بن الحسين، عن إبراهيم بن أبي البلاد، عن عمار السجستاني قال: كان عبد الله النجاشي منقطعا إلى (عبد الله بن) (6) الحسن يقول بالزيدية، فقضي أني خرجت وهو إلى مكة، فذهب إلى (عبد الله بن) (7) الحسن وجئت أنا إلى أبي عبد الله - عليه السلام -، قال: فلقيني بعد فقال: (لي) (8) استأذن لي على