دخلت (أنا) (1) ورجل من أصحابنا على أبي طاهر عيسى بن عبد الله العلوي - قال أبو الصخر: وأظن أنه من ولد عمر بن علي، وكان نازلا في دار الصيديين - فدخلنا عليه عنه العصر، وبين يديه ركوة من ماء وهو يتمسح فسلمنا عليه فرد علينا السلام، ثم ابتدأنا، فقال: معكما أحد؟
فقلنا لا، ثم التفت يمينا وشمالا هل يرى أحدا، ثم قال:
أخبرني أبي، عن جدي أنه كان مع أبي جعفر محمد بن علي - عليهما السلام - بمنى وهو يرمي الجمرات، وان أبا جعفر رمى الجمرات فاستتمها وبقي في يديه بقية، فعد خمس حصيات، فرمى اثنتين في ناحية وثلاثة في ناحية، فقلت له: أخبرني جعلت فداك ما هذا، فقد رأيتك صنعت شيئا ما صنعه أحد قط؟ (أنا رأيتك رميت بحصاك، ثم رميت) (2) بخمس بعد ذلك، ثلاثة في ناحية واثنتين في ناحية؟ قال: نعم: إنه إذا كان كل موسم اخرج الفاسقان غضين طريين فصلبا هيهنا لا يراهما إلا إمام عدل، فرميت الأول بثنتين والاخر بثلاث، لان الاخر أخبث من الأول. (3) الحادي والعشرون أنه - عليه السلام - رأى قابيل يعذب 1441 / 25 - المفيد في الإختصاص: عن أحمد بن محمد بن