علي حين قربت من المدينة، وإذا رجل قد صار إلى جانبي، فقال: يا مرازم اتق الله ولا تشرك في دم آل محمد - صلى الله عليه وآله - قال: فأنكرت ذلك.
فقال لي: دعاك صاحبك نصف الليل وخاط رقعة في جانب قبائك وأمرك إن صرت إلى المدينة تفضها وتعمل ما فيها، قال: فرميت بنفسي من المحمل وقبلت رجليه (وقلت) (1) ظننت أن ذلك صاحبي، وأنت سيدي وصاحبي فما اصنع؟ قال: ارجع إليه واذهب بين يديه وتعال، فإنه رجل نساء وقد أنسى ذلك فليس يسألك عنه، قال: فرجعت إليه فلم يسألني عن شئ، قلت صدق مولاي - عليه السلام -. (2) الثلاثون علمه - عليه السلام - بما وقع بين المنصور وبين ابن مهاجر إرساله إلى المدينة وما أرسله إليه من الامر 1617 / 47 - أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: عن أبي المفضل محمد بن عبد الله الشيباني قال: حدثنا ماجيلويه قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن خالد البرقي، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن جعفر بن محمد بن الأشعث قال: أتدري ما كان (سبب) (3) دخولنا في هذا الامر ومعرفتنا به؟ وما كان عندنا منه خبر ولا ذكر ولا معرفة شئ مما عند الناس، قلت: وكيف كان ذلك؟