قال: نعم جعلني الله فداك، فقال أبو عبد الله - عليه السلام -:) (1) يا جارية هاتي الكيس فأتت به الجارية، فلما نظر إليه المفضل قال: نعم هذا هو الكيس، ثم قال: يا مفضل تعرف السبع؟
قال: جعلني الله فداك كان في قلبي في ذلك الوقت رعب، فقال - عليه السلام - (له) (2): ادن مني، فدنا منه ثم وضع يده عليه ثم قال لأبي خالد:
امض برقعتي إلى الغيضة فائتنا بالسبع، فلما صرت إلى الغيضة ففعلت مثل الفعل الأول فجاء السبع معي، فلما صار بين يدي أبي عبد الله - عليه السلام - نظرت إلى إعظامه إياه فاستغفرت في نفسي، ثم قال: يا مفضل هذا هو؟ قال: نعم جعلني الله فداك، فقال: يا مفضل أبشر فإنك (3) معنا. (4) الرابع والخمسون معرفته - عليه السلام - الجن 1653 / 83 - محمد بن الحسن الصفار: قال: حدثني محمد بن إسماعيل، عن علي بن الحكم، عن مالك بن عطية، عن أبي حمزة قال:
كنت مع أبي عبد الله - عليه السلام - (فيما) (5) بين مكة والمدينة، إذا التفت عن يساره فإذا كلب أسود، فقال: مالك قبحك الاله؟ ما أشد مسارعتك؟ وإذا هو شبيه بالطائر، فقلت: ما هذا (6) جعلت فداك، فقال: هذا عثم (7) بريد