فرجعت يده، ثم أقبل علي وقال:
يا مفضل - وقد مرت عظاءة من العظاء - ما يقول الناس في هذه؟
قلت: يقولون: إنها حملت الماء فأطفأت نار إبراهيم، فتبسم - عليه السلام - ثم قال (لي) (1): يا مفضل ولكن هذا عبد الله وولده، وإنما يرق الناس عليهم لما مسهم من الولادة (2) والرحم. (3) الخامس والأربعون ومائة معرفته - عليه السلام - بالأنساب 1795 / 225 - محمد بن يعقوب: عن الحسين بن محمد، عن المعلى بن محمد، عن محمد بن علي قال: أخبرني سماعة بن مهران قال: أخبرني الكلبي النسابة قال: دخلت المدينة ولست أعرف شيئا من هذا الامر، فأتيت المسجد فإذا جماعة من قريش، فقلت: أخبروني عن عالم أهل هذا البيت، فقالوا: عبد الله بن الحسن، فأتيت منزله فاستأذنت فخرج إلي رجل ظننت أنه غلام له، فقلت له: استأذن لي على مولاك، فدخل ثم خرج، فقال لي: ادخل فدخلت فإذا أنا بشيخ معتكف شديد الاجتهاد، فسلمت عليه فقال لي: من أنت؟ فقلت: أنا الكلبي النسابة.
فقال: ما حاجتك؟ فقلت: جئت أسألك، فقال: أمررت بابني محمد؟ قلت: بدأت بك فقال: سل! فقلت: أخبرني عن رجل قال لامرأته: (أنت طالق عدد نجوم السماء)، فقال: تبين برأس الجوزاء،