عن مالك بن عطية، عن أبي بصير قال: دخلت على أبي عبد الله - عليه السلام - وأنا أريد أن يعطيني دلالة مثل ما أعطاني أبو جعفر - عليه السلام - فلما دخلت عليه قال: يا أبا محمد ما كان لك فيما كنت فيه شغل تدخل على إمامك وأنت جنب؟
قال: قلت: جعلت فداك ما فعلت إلا على عمد.
قال: أولم تؤمن؟
قال (قلت) (1): بلى، ولكن ليطمئن قلبي.
قال: قم يا أبا محمد فاغتسل، فاغتسلت وعدت إلى مجلسي فعلمت عند ذلك أنه الامام. (2) الخامس والعشرون ومائة إخباره - عليه السلام - بالغائب 1775 / 205 - أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: قال: حدثني أبو المفضل محمد بن عبد الله قال: حدثنا محمد بن جعفر الزيات، عن محمد بن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: قدم علينا رجل من أهل الشام، فعرضت عليه هذا الامر فقبله، فدخلت عليه وهو في سكرات الموت فقال: يا أبا بصير قد قلت ما قلت لي، فكيف لي بالجنة؟ فمات، فدخلت على أبي عبد الله - عليه السلام - فابتدأني فقال: يا أبا محمد قد والله وفي لصاحبك بالجنة. (3)