قال: رجل من السند والهند، أردت الإمام جعفر بن محمد - عليهما السلام -، فأعلمت والدي بذلك. فقال: لا تأذن للنجس الخائن، فأقام بالباب مدة مديدة فلا (١) يؤذن له حتى شفع (٢) يزيد بن سليمان، (ومحمد بن سليمان) (٣) فأذن له، فدخل الهندي وجثى بين يديه - عليه السلام - فقال:
أصلح الله الامام، أنا رجل من (بلد) (٤) الهند من قبل ملكها، بعثني إليك بكتاب مختوم، ولي بالباب حول (٥)، لم تأذن لي فما ذنبي؟ أهكذا يفعل الأنبياء (٦)؟ قال: فطأطأ رأسه ثم قال ﴿ولتعلمن نبأه بعد حين﴾ (7) (وليس مثلك من يطأ مجالس الأنبياء) (8) قال (موسى - عليه السلام -) (9) فأمرني أبي بأخذ الكتاب وفكه فكان (10) فيه بسم الله الرحمن الرحيم إلى جعفر بن محمد الصادق الطاهر من كل نجس (11) من ملك الهند.
أما بعد فقد هداني الله على يديك، وإنه أهدي إلي جارية لم أر