وتردى برداء رسول الله - صلى الله عليه وآله - (ومضى إليه) (1) فلما وصل دخل البيت الذي يغسل فيه وهو على سريره، وقد فرغ من غسله وناداه باسمه، فقال: يا فلان فأجابه ولباه، ورفع رأسه وجلس، فدعا - صلوات الله عليه - بشربة سويق (فسقاه) (2) ثم سأله: مالك؟ فقال: (إنه) (3) قد قبض روحي بلا شك مني، وإني لما قبضت سمعت صوتا ما سمعت قط أطيب منه: ردوا إليه روحه، فان محمد بن علي - عليه السلام - قد سألناه. (4) الخامس والسبعون إحياء ميت.
1520 / 104 - ثاقب المناقب: عن محمد بن مسلم، عن أبي عيينة قال: إن رجلا جاء إلى أبي جعفر - صلوات الله عليه -، وقال: أنا رجل من أهل الشام لم أزل - والله - أتولاكم أهل البيت، وأبرأ من عدوكم، وأن أبي - لا رحمه الله - كان يتولى بني أمية ويفضلهم عليكم، وكنت أبغضه على ذلك، ويبغضني على حبكم، ويحرمني ماله، ويجفوني في حياته وبعد وفاته، وقد كان له مال كثير، ولم يكن له ولد غيري، وكان مسكنه بالرملة (5)، وكان له كنيسة يخلو فيها (6) بنفسه، فلما مات طلبت ماله في كل موضع فلم أظفر به، ولست أشك أنه دفنه في موضع وأخذه مني (7)