وأن تأذن لفرو (1) هذا الهندي أن يتكلم (2) بلسان عربي مبين يسمعه من في المجلس من أوليائنا؟، ليكون ذلك عندهم آية من آيات أهل البيت، فيزدادوا إيمانا (مع إيمانهم) (4).
ثم رفع رأسه فقال: أيها الفرو تكلم بما تعلم من (هذا) (5) الهندي.
قال موسى - عليه السلام -: فانتفضت الفروة وصارت كالكبش، وقالت:
يا بن رسول الله ائتمنه الملك على هذه الجارية وما معها، وأوصاه بحفظها حتى (إذا) (6) صرنا إلى بعض الصحاري، أصابنا المطر وابتل جميع ما معنا، ثم احتبس المطر وطلعت الشمس، فنادى خادما كان مع الجارية يخدمه يقال له بشر (7) وقال له (8): لو دخلت هذه المدينة فأتيتنا بما فيها من الطعام، ودفع إليه دراهم، ودخل الخادم المدينة، فأمر الميزاب هذه الجارية أن تخرج من قبتها إلى مضرب قد نصب (لها) (9) في الشمس، فخرجت وكشفت عن ساقيها إذ (كان) (10) في الأرض وحل ونظر هذا الخائن إليها وروادها عن نفسها، فأجابته، وفجر بها