محمد سفيان، عن أبيه، عن الأعمش قال: قال قيس بن ربيع: كنت ضيفا لمحمد بن علي - عليه السلام - وليس في منزله غير لبنة، فلما حضر العشاء قام فصلى وصليت معه، ثم ضرب بيده إلى اللبنة، فأخرج منها منديلا مثقلا (1) ومائدة مستوى عليها كل حار وبارد، فقال (لي) (2): كل (فهذا ما أعد الله للأولياء، فأكل) (3) وأكلت، ثم رفعت المائدة في اللبنة، فخالطني الشك حتى إذا خرج لحاجته قلبت اللبنة فإذا هي لبنة صغيرة، فدخل وعلم ما في قلبي، فأخرج من اللبنة أقداحا وكيزانا وجرة فيها ماء، فسقانا وشرب هو ثم أعاده (4) إلى موضعه وقال: مثلك معي مثل اليهود مع المسيح - عليه السلام - حين لم يثقوا به، ثم أمر اللبنة أن تنطق، فتكلمت (5).
الرابع إخباره - عليه السلام - أبا جعفر الدوانيقي وأخاه ان الامر يصير إليهما.
1420 / 4 - أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: قال: حدثنا سفيان، عن وكيع، عن الأعمش قال: قال لي منصور - يعني أبا جعفر الدوانيقي - كنت هاربا من بني أمية أنا وأخي أبو العباس فمررنا بمسجد المدينة ومحمد بن علي الباقر جالس فقال لرجل إلى جانبه: كأني بهذا الامر