ابن الحسن بن الحسن قال لأبي عبد الله - عليه السلام -: والله إني لاعلم منك وأسخى منك وأشجع منك، فقال: أما ما قلت إنك أعلم مني، فقد أعتق جدي وجدك ألف نسمة من كد يده فسمهم لي، وإن أحببت أن أسميهم لك إلى آدم فعلت.
وأما ما قلت: إنك أسخى مني، فوالله ما بت ليلة ولله علي حق يطالبني به، وأما ما قلت إنك أشجع، فكأني أرى رأسك وقد جئ به ووضع على حجر الزنابير، يسيل منه الدم إلى موضع كذا وكذا، قال:
فصار إلى أبيه فقال: يا أبه كلمت جعفر بن محمد بكذا فرد علي كذا، فقال أبوه: يا بني آجرني الله فيك الله فيك إن جعفرا أخبرني أنك صاحب (حجر) (1) الزنابير. (2) التاسع والثلاثون النار عليه - عليه السلام - بردا وسلاما 1628 / 58 - محمد بن يعقوب: عن عدة من أصحابنا، عن ابن جمهور، عن أبيه، عن سليمان بن سماعة، عن عبد الله بن القاسم، عن المفضل بن عمر قال: وجه أبو جعفر المنصور إلى الحسن بن زيد وهو واليه على الحرمين أن أحرق على جعفر بن محمد - عليه السلام - داره، فألقى النار في دار أبي عبد الله - عليه السلام -، فأخذت النار في الباب والدهليز، فخرج أبو عبد الله - عليه السلام - يتخطى النار ويمشي فيها