جعفر - عليه السلام - قال: كنت معه في المسجد، إذ دخل عمر بن عبد العزيز اشب ما كان، وعليه ثوبان معصفران، وهو يتكأ على مهير له يعني مولاه، فنظر إليه أبو جعفر - عليه السلام - فقال:
أما والله ما (1) تذهب الأيام حتى يملكها هذا الغلام، فيظهر العدل جهده ويعيش سنتين أو ينقص، فان الله عز وجل يغير وينقص، ثم يموت فتبكي عليه أهل الأرض وتلعنه ملائكة السماء، قال جابر: فوالله ما لبثنا إلا يسيرا حتى ملك عمر بن عبد العزيز، وأظهر العدل وعاش مثل ما قال - عليه السلام -. (2) الثامن عشر ومائة علمه - عليه السلام - بالغائب 1570 / 154 - محمد بن يعقوب: عن محمد بن يحيى، عن محمد ابن الحسين، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم، عن عنبسة بن بجاد العابد، عن جابر، عن أبي جعفر - عليه السلام - قال: كنا عنده وذكروا سلطان بني أمية، فقال أبو جعفر - عليه السلام -: لا يخرج على هشام أحد إلا قتله.
قال: وذكر ملكه عشرين سنة، قال: فجزعنا. فقال: ما لكم؟ إذا أراد الله عز وجل أن يهلك سلطان قوم، من (3) الملك فاسرع بسير الفلك فقدر على ما يريد، قال: فقلت لزيد (عن) (4) هذه المقالة، فقال: إني شهدت هشاما ورسول الله - صلى الله عليه وآله - يسب عنده، فلم ينكر ذلك ولم يغيره،