رأيت إملاء رسول الله - صلى الله عليه وآله - وخط علي - عليه السلام - بيده، فأتاني الشيطان فوسوس في صدري، فقال: وما يدريه إنه إملاء رسول الله - صلى الله عليه وآله - وخط علي - عليه السلام - بيده.
فقال لي قبل أن أنطلق: يا زرارة لا تشكن ود الشيطان - والله - إنك شككت، وكيف لا أدري أنه إملاء رسول الله - صلى الله عليه وآله - وخط علي - عليه السلام بيده، وقد حدثني أبي، عن جدي أن أمير المؤمنين - عليه السلام - حدثه ذلك، قال: قلت: لا، كيف جعلني الله فداك؟ وندمت على ما فاتني من الكتاب ولو كنت قرأته وأنا أعرفه لرجوت ان لا يفوتني منه حرف. (1) الثامن والأربعون إخباره - عليه السلام - أخاه زيدا أنه يصلب بالكناسة 1490 / 74 - محمد بن يعقوب: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن الحسين بن الجارود، عن موسى بن بكر ابن دأب، عمن حدثه، عن أبي جعفر - عليه السلام - - أن زيد بن علي بن الحسين - عليهما السلام - دخل على أبي جعفر محمد بن علي - عليه السلام - ومعه كتب من أهل الكوفة يدعونه فيها إلى أنفسهم ويخبرونه باجتماعهم، ويأمرونه بالخروج، فقال له أبو جعفر - عليه السلام -: هذه الكتب ابتداء منهم أو جواب ما كتبت به إليهم ودعوتهم إليه؟
فقال: بل ابتداء من القوم، لمعرفتهم بحقنا وبقرابتنا من رسول الله -