أراد الجميع طلبه في موضعه فإنه مشهور. (١) ١٧٣٩ / ١٦٩ - وفي رواية ابن شهرآشوب: قال: روي في المعجزات أنه استؤذن عليه لوافد ملك الهند ميزاب (٢) فأبى فبقي سنة محجوبا، فشفع فيه محمد بن سليمان الشيباني وأخوه يزيد، فأمر الصادق - عليه السلام - بطي الحصر، فلما دخل ميزان الهندي (٣) برك على ركبتيه وقال: أصلح الله الامام حجبتني سنة أهكذا تفعل (٤) أولاد الأنبياء؟ فأطرق - عليه السلام - رأسه ثم رفعه وقال: ﴿ولتعلمن نبأه بعد حين﴾ (5) ثم قرأ الكتاب فإذا فيه: أما بعد فقد هدانا الله على يديك وجعلنا من مواليك (وقد) (6) وجهنا نحوك بجارية ذات حسن وجمال وخطر وبصر مع شئ من الطيب والحلل والحلي على يد أميني.
فقال له الامام - عليه السلام -: ارجع يا خائن إلى من بعثك بهداياه، قال:
أبعد سنة هذا جوابي؟ قال: هذا جوابك عندي، قال: ولم؟
قال: لخيانتك ثم أمر بفروته أن تبسط على الأرض، ثم صلى ركعتين ثم (7) سجد وقال في سجوده: اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرش ومنتهى الرحمة من كتابك أن تصلي على محمد عبدك ورسولك وأمينك في خلقك وأن تنطق فروة هذا الهندي بفعله بلسان