يبكون، فقلت (1) لها: يا أمة الله ما يبكيك؟ قالت: يا عبد الله إن لي صبية أيتاما وكانت لي بقرة (وقد) (2) ماتت، وقد كانت لنا كالأم الشفيقة نعمل عليها، ونأكل منها وقد بقيت بعدها مقطوعا بي وبأولادي لا حيلة لنا عليها، فقال: يا أمة الله أتحبين أن أحييها (لك) (3) فألهمها الله تعالى (أن) (4) قالت: نعم يا عبد الله، قال: فتنحى عنها وصلى ركعتين، ثم رفع يده هنيئة وحرك شفتيه، ثم قام فمر البقرة فنخسها نخسة برجله، وقال لها: قومي بإذن الله تعالى فاستوت قائمة (بإذن الله تعالى) (5) على الأرض، فلما نظرت المرأة إلى البقرة (قد) (6) قامت وصاحت واعجبا (من ذلك) (7) من تكونه يا عبد الله، قال: فجاء الناس فاختلط بينهم ومضى - عليه السلام -.
1734 / 164 - الراوندي: قال: روى عن المفضل بن عمر قال: كنت أمشي مع أبي عبد الله جعفر بن محمد - عليهما السلام - بمكة (أو بمنى) (9) إذ مررنا بامرأة بين يديها بقرة ميتة، وهي مع صبية لها تبكيان فقال - عليه السلام - لها: ما شأنك؟
قالت: كنت (أنا) (10) وصبياني نعيش من هذه البقرة وقد ماتت،