وأعزه في الناس من غير عشيرة، ومن أذاعه لم يمت حتى يذوق عضة الحديد، وألح عليه الفقر والفاقة في الدنيا حتى (1) يخرج منها، ولا ينال منها شيئا وعليه في الآخرة (غضب) (2) وله عذاب أليم، ثم قلت له: يا معلى أنت مقتول فاستعد. (3) 1594 / 24 - الكشي: عن إبراهيم بن محمد بن العباس الختلي قال:
حدثني أحمد بن إدريس القمي المعلم قال: حدثني محمد بن أحمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن موسى بن سعدان، عن عبد الله بن القاسم، عن حفص الأبيض التمار قال: دخلت على أبي عبد الله - عليه السلام - أيام صلب المعلى بن خنيس - رحمه الله - فقال لي: يا حفص إني أمرت المعلى فخالفني فابتلى بالحديد، إني نظرت إليه يوما وهو كئيب حزين، فقلت: يا معلى كأنك ذكرت أهلك وعيالك؟ قال: أجل، قلت: ادن مني، فدنا مني فمسحت وجهه فقلت: أين تراك؟ فقال: أراني هذا أهلي (4) وهذه زوجتي وهذا ولدي، (قال) (5) فتركته حتى يمل (6) منهم (واستترت منهم) (7) حتى نال ما ينال الرجل من أهله، ثم قلت: ادن مني، فدنا مني، فمسحت وجهه فقلت: أين تراك؟
فقال: أراني معك في المدينة، قال: قلت: يا معلى إن لنا حديثا من