منهم فما لبث أن أقبل فقال: يا هؤلاء قد مات صاحبهم، وهذا الصراخ عليه فانصرفوا.
فقلنا (1) له: جعلنا الله فداك ما كان حاله؟ قال: قتل مولاي المعلى ابن خنيس، فلم آته منذ شهر فبعث إلى أن آتيه، فلما (أن) (2) كان الساعة ولم آته بعث إلى ليضرب عنقي، فدعوت الله باسمه الأعظم، فبعث الله إليه ملكا بحربة فطعنه في مذاكيره فقتله، فقلت له: فرفع اليدين ما هو؟
قال: الابتهال، قلت: فوضع يديك وجمعهما (3)؟ قال: التضرع، قلت:
ورفع الإصبع قال: البصبصة. (4) 1584 / 14 - محمد بن جرير الطبري: قال: روى عبد الله بن حماد، عن أبي بصير وداود الرقي ومعاوية بن عمار وعبد الله بن سنان (جميعا) (5) قالوا: كنا بالمدينة حين بعث داود بن علي إلى المعلى، بن خنيس فقتله، فجلس (عنه) (6) أبو عبد الله - عليه السلام - شهرا لم يأته، فبعث إليه فدعاه فأبى أن يأتيه، فبعث إليه عشرة نفر من الحرس وقال (لهم) (7):
ائتوني به فان أبى فائتوني برأسه، فدخلوا عليه وهو يصلي - ونحن معه -