مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني - ج ٥ - الصفحة ٢٢٧
فقال: ما أعرف من أصحاب أبي عبد الله - عليه السلام - أحدا، وإنما أنا رجل أختلف في حوائجه ولا أعرف له صاحبا، قال: تكتمني؟ أما إن كتمتني قتلتك، فقال له المعلى: بالقتل تهددني والله لو كان (1) تحت قدمي ما رفعت قدمي عنهم، وإن أنت قتلتني لتسعدني وأشقيك، فكان كما قال أبو عبد الله - عليه السلام -: لم يغادر منه قليلا ولا كثيرا. (2) 1591 / 21 - أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: قال: روى الحسين قال: أخبرنا أحمد بن محمد، عن محمد بن علي، عن علي بن محمد، عن الحسين بن أبي العلاء وابن أبي المغرا جميعا، عن أبي بصير قال: كنت عند أبي عبد الله - عليه السلام - فجرى ذكر المعلى بن خنيس، قال: يا بني اكتم ما أقول لك في المعلى، قلت: أفعل، قال: إنه ما كان ينال درجتنا إلا بما ينال داود بن علي منه، قلت: وما الذي ينال داود بن علي منه؟
قال: يدعو به لعنه الله ويأمر به، فيضرب عنقه ويصلبه، قلت (3): إنا لله وإنا إليه راجعون قال: ذلك في قابل فلما كان في قابل ولي المدينة فقصد قتل (4) المعلى، فدعاه فسأله عن شيعة أبي عبد الله - عليه السلام - أن يكتبهم له، قال: ما أعرف من أصحابه أحد، وإنما أنا رجل أختلف في

(١) في المصدر والبحار: كانوا.
(٢) رجال الكشي: ٣٨٠ ح ٧١٣ وعنه البحار: ٤٧ / ١٠٩ ح ١٤٤ - ١٤٦ وعن مناقب ابن شهرآشوب المذكور في ذيل الحديث الآتي والخرائج: ٢ / ٦٤٧ ح ٥٧ وفرج المهموم: ٢٢٩.
وأخرجه في اثبات الهداة: ٣ / ١٢٠ ح ١٥٢ عن الخرائج.
ويأتي في المعجزة (٢٥٤) عن الهداية الكبرى للحضيني مفصلا.
(3) في المصدر: قال.
(4) في المصدر: جاء والي المدينة يقصد المعلى.
(٢٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 ... » »»
الفهرست