مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني - ج ٥ - الصفحة ١٨٩
الطواف كيف كان؟ ولم كان؟
قال: إن الله لما (خلق) (١) قال للملائكة: ﴿إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها﴾ (٢) إلى آخر الآية كان ذلك من يعصي منهم، فاحتجب عنهم سبع سنين. فلاذوا بالعرش يلوذون يقولن: لبيك ذو المعارج لبيك، حتى تاب عليهم، فلما أصاب آدم الذنب طاف بالبيت حتى قبل الله منه، قال: فقال: صدقت. فعجب (٣) أبي من (٤) قوله: صدقت.
قال: فأخبرني عن ﴿ن والقلم وما يسطرون﴾ (٥) قال: ن نهر في الجنة أشد بياضا من اللبن قال: فأمر الله القلم فجرى بما هو كائن وما يكون، فهو من بين يديه موضوع ما شاء منه زاد فيه وما شاء نقص منه وما شاء كان ومالا يشأ لا يكون، قال: صدقت. فعجب (٦) أبي من (٧) قوله:
صدقت.
قال: فأخبرني عن قوله: ﴿وفي أموالهم حق معلوم﴾ (8) ما هذا الحق المعلوم؟ قال: هو الشئ يخرجه الرجل من ماله ليس من الزكاة

(١) ليس في المصدر والبحار.
(٢) البقرة: ٣٠.
(٣) في المصدر: فتعجب.
(٤) في البحار: عن.
(٥) القلم: ١.
(٦) في المصدر: فتعجب.
(٧) في البحار: عن.
(٨) المعارج: ٢٥.
(١٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 ... » »»
الفهرست