أبي حماد، عن الوشاء، عن كرام، عن عبد الله بن طلحة قال: سألت أبا عبد الله - عليه السلام - عن الوزغ فقال: رجس وهو مسخ كله، فإذا قتلته فاغتسل.
وقال: إني أبي كان قاعدا في الحجر ومعه رجل يحدثه، فإذا هو بوزغ يولول بلسانه، فقال أبي للرجل: أتدري ما يقول هذا الوزغ؟ فقال:
لا علم لي فيما (1) يقول، قال: فإنه يقول: والله لئن ذكرتم عثمان بشتيمة لا شتمن عليا حتى تقوموا (2) من ههنا، قال: وقال أبي:
ليس يموت من بني أمية ميت إلا مسخ وزغا.
قال: وقال: إن عبد الملك بن مروان لما نزل به الموت مسخ وزغا فذهب من بيدي من كان عنده، وكان عنده ولده، فلما أن فقد (3) عظم ذلك عليهم فلم يدروا كيف يصنعون، ثم اجتمع أمرهم على أن يأخذوا جذعا فيصنعوه كهيئة الرجل، قال: ففعلوا ذلك وألبسوا الجذع درعا جديدا (4)، ثم لفوه في الأكفان ولم يطلع عليه أحد من الناس إلا أنا وولده. (5)