فيكون للنائبة والصلة، قال: صدقت، قال: فتعجب (١) أبي من قوله:
صدقت، قال: ثم قام الرجل.
فقال: أبي علي بالرجل قال: فطلبته فلم أجده. (٢) ١٥٥٦ / ١٤٠ - عنه: باسناده، عن محمد بن مروان قال: سمعت أبا عبد الله - عليه السلام - يقول: كنت مع أبي في الحجر فبينا هو قائم يصلي إذ أتاه رجل فجلس إليه فلما انصرف سلم عليه، ثم قال: إني أسألك عن ثلاثة أشياء لا يعلمها إلا أنت ورجل آخر، قال: ما هي؟ قال: أخبرني أي شئ كان سبب الطواف بهذا البيت؟
فقال: إن الله تبارك وتعالى لما أمر الملائكة أن يسجدوا لادم ردت الملائكة فقالت: ﴿أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون﴾ (3) فغضب عليهم ثم سألوه التوبة، فأمرهم أن يطوفوا بالضراح - وهو البيت المعمور - فمكثوا به يطوفون به سبع سنين يستغفرون الله مما قالوا: ثم تاب عليهم من بعد ذلك ورضي عنهم، فكان هذا أصل الطواف، ثم جعل الله البيت الحرام حذاء الضراح توبة لمن أذنب من بني آدم وطهورا لهم، فقال: صدقت.
ثم ذكر المسألتين نحو الحديث الأول، ثم قال (4) الرجل