فقال له الحسن - عليه السلام -: أنا أصنع بك ما هو خير من ذلك: أضمن لك الجنة علي وعلى آبائي، فهل كان هذا؟ قال: نعم. فقلت لأبي جعفر - عليه السلام - عند ذلك: اضمن لي الجنة - عليك وعلى آبائك السلام - كما ضمن الحسن - عليه السلام - لفلان؟ قال: ضمنت (1).
قال أبو بصير: حدثني هو بهذا ثم مات وما حدثت بهذا أحدا، ثم خرجت ودخلت (إلى) (2) المدينة، فدخلت على أبي جعفر - عليه السلام -، فلما نظر إلي قال: مات علي؟ قلت: نعم (ورحمه الله) (3).
فقال: حدثك كذا وكذا، ولم يدع شيئا مما حدثني علي إلا وحدثني - عليه السلام - به.
فقلت والله ما كان عندي حين حدثني بهذا أحد ولا خرج من (4) فمي إلى أحد، فمن أين علمت هذا؟! فغمز فخذي بيده وقال (هيه هيه) (5) اسكت الان. (6)