فواكه في الكثرة كورق الشجر والنجوم، وعلى هذه الجنان الأربع حائط محيط بها طوله مسيرة خمسمائة عام، لبنة من فضة، ولبنة من ذهب، ولبنة در، ولبنة ياقوت، و ملاطه المسك والزعفران، وشرفه نور يتلألأ، يرى الرجل وجهه في الحائط، وفي الحائط ثمانية أبواب، على كل باب مصراعان عرضهما كحضر الفرس الجواد سنة (1).
وعنه، عن عوف، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: أرض الجنة رخامها فضة وترابها الورس والزعفران، وكنسها المسك، ورضراضها الدر (2) والياقوت.
وعنه، عن عوف، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن أسرتها من در وياقوت وذلك قول الله: " على سرر موضونة " يعني الوصم يغاسل أوساط السرر من قضبان الدر والياقوت مضروبة عليها الحجال، والحجال من در وياقوت، أخف من الريش وألين من الحرير، وعلى السرر من الفرش على قدر ستين غرفة من غرف الدنيا بعضها فوق بعض وذلك قول الله:
" وفرش مرفوعة " وقوله " على الأرائك ينظرون " يعني بالأرائك السرر الموضونة عليها الحجال.
وعنه، عن عوف، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن أنهار الجنة تجري في غير أخدود، أشد بياضا " من الثلج وأحلى من العسل، وألين من الزبد، طين النهر مسك أذفر، وحصاه الدر والياقوت، تجري في عيونه وأنهاره حيث يشتهي ويريد في جناته ولي الله فلو أضاف من في الدنيا من الجن والإنس لأوسعهم طعاما " وشرابا " وحللا " وحليا "، لا ينقصه من ذلك شئ.
وعنه، عن عوف، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن نخل الجنة جذوعها ذهب أحمر، وكربها زبرجد أخضر (3)، وشماريخها در أبيض، وسعفها حلل خضر، ورطبها أشد بياضا " من الفضة وأحلى من العسل وألين من الزبد، ليس فيه عجم، طول العذق اثنا عشر ذراعا "، منضودة من أعلاه إلى أسفله، لا يؤخذ منه شئ إلا