إبراهيم قد أذن له على الله.
قال: ثم يخرج رجل في موكب حوله الملائكة قد صفت أجنحتها والنور أمامهم، [قال:] فيمد إليه أهل الجنة أعناقهم فيقولون: من هذا؟ فتقول الملائكة: هذا موسى بن عمران الذي كلم الله تكليما "، قد أذن له على الله.
قال: ثم يخرج رجل في موكب حوله الملائكة قد صفت أجنحتها والنور أمامهم، فيمد إليه أهل الجنة أعناقهم فيقولون: من هذا الذي قد أذن له على الله؟ فتقول الملائكة:
هذا روح الله وكلمته، هذا عيسى ابن مريم.
قال: ثم يخرج رجل في موكب في مثل جميع مواكب من كان قبله سبعين ضعفا " حوله الملائكة قد صفت أجنحتها والنور أمامهم، فيمد إليه أهل الجنة أعناقهم، فيقولون: من هذا الذي قد أذن له على الله؟ فتقول الملائكة: هذا المصطفى بالوحي، المؤتمن على الرسالة، سيد ولد آدم، هذا النبي محمد صلى الله عليه وعلى أهل بيته وسلم كثيرا " قد أذن له على الله.
قال: ثم يخرج رجل في موكب حوله الملائكة قد صفت أجنحتها والنور أمامهم فيمد إليه أهل الجنة أعناقهم، فيقولون: من هذا؟ فتقول الملائكة: هذا أخو رسول الله في الدنيا والآخرة.
قال: ثم يؤذن للنبيين والصديقين والشهداء، فيوضع للنبيين منابر من نور، و للصديقين سرير من نور، وللشهداء كراسي من نور، ثم يقول الرب تبارك وتعالى:
مرحبا " بوفدي وزواري وجيراني، يا ملائكتي أطعموهم فطال ما أكل الناس وجاعوا، و طال ما روى الناس وعطشوا، وطال ما نام الناس وقاموا، وطال ما أمن الناس وخافوا، قال: فيوضع لهم أطعمة لم يروا مثلها قط على طعم الشهد ولين الزبد وبياض الثلج، ثم يقول:
يا ملائكتي فكهوهم فتفكهونهم بألوان من الفاكهة لم يروا مثلها قط ورطب عذب دسم (1) على بياض الثلج ولين الزبد.
قال: ثم قال النبي صلى الله عليه وآله: إنه لتقع الحبة من الرمان فتستر وجوه الرجال بعضهم عن بعض، ثم يقول: يا ملائكتي اكسوهم، قال: فينطلقون إلى شجر في الجنة