منطق الطير وأوتينا من كل شئ إن هذا لهو الفضل المبين (1).
أحمد بن محمد بن عيسى، عن [علي بن] أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن بعض أصحابه قال: أهدي إلى أبي عبد الله عليه السلام فاختة وورشان وطير راعبي فقال أبو عبد الله عليه السلام:
أما الفاختة فتقول: فقدتكم فقدتكم فافقدوها قبل أن تفقدكم، وأمر بها فذبحت وأما الورشان فيقول: قدستم قدستم، فوهبه لبعض أصحابه، والطير الراعبي يكون عندي أنسي به (2).
أحمد بن محمد بن عيسى، وأحمد بن الحسن بن علي بن فضال، عن عبد الله بن بكير، عن زرارة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن ناضحا " (3) كان لرجل من الأنصار فلما استسن قال بعض أهله: لو نحرتموه، فجاء البعير إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فجعل يرغو (4)، فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله إلى صاحبه فلما جاء قال له النبي صلى الله عليه وآله: إن هذا يزعم أنه كان لكم شابا " حتى إذا هرم وأنه قد نفعكم ثم إنكم أردتم نحره، فقال: صدق فقال: لا تنحروه و دعوه. فدعوه (5).
وعنه عن العباس بن معروف، عن أبي القاسم عبد الرحمن بن حماد الكوفي، عن محمد ابن الحسن بن أبي خالد (6) قال: خرجت مع علي بن الحسين عليهما السلام إلى مكة فلما دخلنا الأبواء كان على راحلته وكنت أمشي فوافى غنما " وإذا " نعجة قد تخلفت عن الغنم وهي تثغو ثغاء شديدا " وتلتفت وإذا " رخلة (7) خلفها تثغو ويشتد في طلبها، فلما قامت الرخلة