ويقولون: إنا كنا نفتصد في بلادنا في كل سنة ثم لم نفتصد ههنا: فلما كان من الغد وجه أبو الحسن عليه السلام إلى بعض الأطباء فقال له: افصد فلانا " عرق كذا وكذا وافصد فلانا " عرق كذا وكذا، ثم قال: يا ياسر لا تفتصد أنت، قال: فافتصدت فورمت يدي واخضرت، فقال: يا ياسر ما لك؟ فأخبرته، فقال: ألم أنهك عن ذلك هلم يدك، فمسح يده عليها وتفل فيها، ثم أوصاني أن لا أتعشى، فكنت بعد ذلك بكم شاء الله أتغافل وأتعشى فيضرب علي (1).
يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير، عن بعض رجاله، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال الحسن بن علي عليهما السلام: إن لله مدينتين إحداهما بالمشرق والأخرى بالمغرب، عليهما سور من حديد وعلى كل مدينة ألف ألف مصرا عين من ذهب و فيهما سبعون ألف ألف لغة يتكلم كل لغة بخلاف صاحبتها وأنا أعرف جميع اللغات، وما فيهما وما بينهما وما عليهما حجة غيري وغير أخي الحسين (2).
موسى بن عمر بن يزيد الصيقل، عن علي بن إسماعيل الميثمي، عن سماعة بن مهران عن شيخ من أصحابنا، عن أبي جعفر عليه السلام قال: جئنا نريد الدخول عليه فلما صرنا في