الغارات - إبراهيم بن محمد الثقفي - ج ١ - الصفحة ٢٩٧
وأناديكم نداء المستغيث معربا 1 فلا تسمعون لي قولا ولا تطيعون لي أمرا، تصيرون الأمور إلى عواقب المساءة 2 فأنتم القوم لا يدرك بكم الثار ولا تنقض بكم الأوتار 3، دعوتكم إلى غياث 4 إخوانكم منذ بضع وخمسين يوما 5 فجرجرتم 6 علي جرجرة - الجمل الأشدق 7 وتثاقلتم إلى الأرض تثاقل من ليس له نية في جهاد العدو، ولا
1 - في شرح النهج والبحار: " وأناديكم مستغيثا " وفي النهج: " أقوم فيكم مستصرخا، وأناديكم متغوثا ".
2 - في الطبري وشرح النهج والبحار: " حتى تصير [بي] الأمور إلى عواقب المساءة " وفي النهج: " حتى تكشف الأمور عن عواقب المساءة ".
3 - في النهج (بدلها): " ولا يبلغ بكم مرام ".
4 - في النهج: " إلى نصر ".
5 - في غير الأصل: " ليلة ".
6 - في الأصل والطبري: " تجرجرتم ".
7 - كذا في الأصل والطبري، أما النهج وشرح ابن أبي الحديد والبحار فقيها: " الأسر " وفي النهج بعد العبارة: " وتثاقلتم تثاقل النضو الأدبر ". ففي الصحاح: " بعير أسر إذا كانت بكر كرته دبرة بين السرر قال الشاعر:
إن جنبي عن الفراش لناب * كتجافي الأسر فوق الظراب " وفي القاموس: " وناقة بها السرر [محركة] وهو وجع يأخذ البعير في مؤخر كركرته من دبرة، والبعير أسر " وقال ابن أبي الحديد: " الجرجرة صوت يردده البعير في حنجرته وأكثر ما يكون ذلك عند الاعياء والتعب، والجمل الأسر الذي بكركرته دبرة، والنضو البعير المهزول، والأدبر الذي به دبر وهي العقور من القتب وغيره " وقال ابن ميثم البحراني (ره) في شرحه على النهج (ص 157 من الطبعة الأولى بطهران سنة 1276): " الجرجرة ترديد صوت البعير في حنجرته عند عسفه، والسرر داء يأخذ البعير في سرته يقال منه: جمل أسر، والنضو من الإبل البالي من تعب السير، والأدبر الذي به دبر وهي القروح في ظهره " أما الأشدق ففي الصحاح: " الشدق جانب الفم يقال: نفخ في شدقيه والجمع أشداق، والشدق بالتحريك سعة الشدق يقال: خطيب أشدق بين الشدق " وفي أساس البلاغة للزمخشري: " هو أشدق واسع الشدقين وهما نهيتا - الفم من الجانبين وتقول: غضبوا فانقلبت أحداقهم أزبدت أشداقهم، ورجل أشدق واسع الشدق، وقوم شدق وفيهم شدق، ومن المجاز: خطيب أشدق مفوه كليم، ومنه قيل لعمرو بن سعيد: الأشدق ".