ظننا أنه المصاب به دوننا، وقد عرف ذلك في وجهه أياما.
عن فضيل بن خديج، عن مولى الأشتر 1 قال: لما هلك الأشتر وجدنا 2 في ثقله رسالة علي إلى أهل مصر:
بسم الله الرحمن الرحيم، من عبد الله أمير المؤمنين إلى النفر من المسلمين الذين غضبوا لله إذ عصي في الأرض 3 وضرب الجور برواقه 4 على البر والفاجر، فلا حق 5 يستراح إليه ولا منكر يتناهى عنه، سلام عليكم فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو.
أما بعد فقد وجهت إليكم عبدا من عباد الله لا ينام أيام الخوف، ولا ينكل عن الأعداء حذار الدوائر 6، أشد على الكفار من حريق النار، وهو مالك بن الحارث