الغارات - إبراهيم بن محمد الثقفي - ج ١ - الصفحة ١١٦
بضعها وأخلصها إن رضى، فإن أبى وكره بيع بعضها، فاقبض ثمنها وارددها إلى البائع، والسلام، كتب 1 عبيد الله بن أبي رافع في سنة تسع وثلاثين 2.
حدثنا محمد، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا إبراهيم، قال: وأخبرني
١ - في الأصل والبحار: " وكتب ".
٢ - قال الخطيب في تاريخ بغداد (ج ١٠، ص ٣٠٤): " عبيد الله بن أبي رافع مولى رسول الله (ص) واسم أبي رافع أسلم، سمع أباه وعلي بن أبي طالبوأبا هريرة وكان كاتب علي بن أبي طالب، وحضر معه وقعة الخوارج بالنهروان، روى عنه بسر بن سعيد وأبو جعفر محمد بن عليوعبد الرحمان بن هرمز الأعرج وغيرهم وكان ثقة، أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن إبراهيم البزاز بالبصرة، حدثنا الحسن بن محمد بن عثمان النسوي، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أصبغ بن الفرج، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن بكير بن الأشج، عن بسر بن سعيد بن عبيد الله بن أبي رافع مولى رسول الله (ص):
إن الحرورية لما خرجت وهم مع علي بن أبي طالب فقالوا: لا حكم إلا لله، قال علي:
كلمة حق أريد بها باطل، إن رسول الله (ص) وصف لي ناسا إني لأعرف صفتهم في هؤلاء، يقولون الحق بألسنتهم لا يجاوز هذا منهم وأشار إلى حلقه، من أبغض خلق الله إليه، فيهم أسود إحدى يديه كأنها طبي شاة أو حلمة ثدي، فلما قتلهم علي قال: انظروا، فنظروا فلم يجدوا شيئا، فقال: ارجعوا، فوالله فوالله ما كذبت ولا كذبت، مرتين أو ثلاثا، ثم وجدوه في خربة فأتوا به حتى وضعوه بين يديه.
قال عبيد الله: وأنا حاضر ذلك من أمرهم وقول علي فيهم ".
وقال الشيخ الطوسي (ره) في الفهرست: " عبيد الله أبي رافع - رضي الله عنه - كاتب أمير المؤمنين (ع) له كتاب قضايا أمير المؤمنين (إلى أن قال) وله كتاب تسمية من شهد مع أمير المؤمنين (ع) الجمل وصفين والنهروان من الصحابة - رضي الله عنهم (إلى آخر ما قال) " وأما الحديث فنقله المجلسي (ره) في المجلد الثالث والعشرين من البحار في باب أحكام تزويج الإماء (ص ٨٠، س ٢٧) والمحدث النوري (ره) في المستدرك في كتاب النكاح في باب " أن من اشترى أمة لها زوج حر أو عبد كان المشتري بالخيار " (ج 2، ص 599، س 14).