ولا ينقصان 1 من رزق، فإن الأمر ينزل من السماء إلى الأرض كقطر المطر إلى كل نفس بما قدر الله لها من زيادة أو نقصان في نفس أو أهل أو مال، فإذا كان لأحدكم نقصان في ذلك وهو يرى 2 لأخيه عفوة 3 فلا يكونن له فتنة فإن المرء المسلم ما لم يفش 4 دناءة يظهر فيخشع لها إذا ذكرت وتغرى بها لئام الناس كان كالياسر الفالج ينتظر أول فوزة من قداحه يوجب له بها المغنم ويذهب عنه بها المغرم، فذلك المرء المسلم البرئ من الخيانة ينتظر إحدى الحسنيين إما داعى الله فما عند الله خير له، وإما رزق من الله واسع، فإذا هو ذو أهل ومال ومعه [دينه و]
(٨٠)