من كان له مال فإياه والفساد، فإن إعطاء المال في غير حقه تبذير وإسراف، وهو ذكر لصاحبه في الناس ويضعه عند الله 1، ولم يضع رجل ماله في غير حقه وعند غير أهله إلا حرمه الله شكرهم وكان لغيره ودهم، فإن بقي معهم من يودهم ويظهر لهم الشكر 2 فإنما هو ملق وكذب، وإنما ينوي 3 أن ينال من صاحبه مثل الذي كان يأتي إليه من قبل، فإن زلت بصاحبه النعل 4 فاحتاج 5 إلى معونته ومكافأته فشر خليل وألام خدين، ومن صنع المعروف فيما آتاه الله فليصل به القرابة و ليحسن 6 فيه الضيافة، وليفك به العاني 7 وليعن به الغارم وابن السبيل والفقراء
(٧٦)