كأن قد فارقوها، وليسألن يوم القيامة 1: أللدنيا 2 أرادوا، أم لله عملوا؟!
وأما ما ذكرت من بذل الأموال واصطناع الرجال فإنا لا يسعنا أن نؤتي امرءا من الفيئ أكثر من حقه وقد قال الله وقوله الحق: كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين 3، وبعث محمدا - صلى الله عليه وآله - وحده فكثره بعد القلة وأعز فئته بعد الذلة، وإن يرد الله أن يولينا 4 هذا الأمر يذلل لنا صعبه 5 ويسهل لنا حزنه 6، وأنا قابل من رأيك ما كان لله رضى، وأنت من آمن أصحابي وأوثقهم في نفسي وأنصحهم وأراهم 7 عندي 8.