الغارات - إبراهيم بن محمد الثقفي - ج ١ - الصفحة ٣٧
والمغلوب مقهور ومسلوب 1.
أما بعد فإن لي عليكم حقا ولكم على حق، فأما حقي عليكم فالوفاء بالبيعة والنصح لي في المشهد والمغيب، والإجابة حين أدعوكم، والطاعة حين آمركم،
1 - قال ابن أبي الحديد ضمن شرحه للخطبة (ج 1، ص 179): " قال نصر بن مزاحم: فخطب الناس بالكوفة وهي أول خطبة خطبها بعد قدومه من حربالخوارج فقال:
أيها الناس استعدوا لقتال عدو (فساق الكلام إلى قوله: وكفى بالله وكيلا) قال: فلم ينفروا ولم ينشروا، فتركهم أياما ثم خطبهم فقال: أف لكم لقد سئمت عتابكم أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة عوضا، الفصل الذي شرحناه آنفا إلى آخره وزاد فيه: أنتم أسود الشرى في الدعة وثعالب رواغة حين البأس، إن أخا الحرب اليقظان، ألا إن المغلوب مقهور ومسلوب ".
أقول: قد نقل المفيد - رضوان الله عليه - في أماليه في المجلس الثامن عشر بإسناده عن إبراهيم الثقفي بإسناده عن علي بن أبي طالب (ع) غالب فقرات هذه الخطبة، وكذا نقل ابن الشيخ (ره) في أماليه في الجزء السابع قصة استنفاره (ع) الناس بإسناده عن المفيد بما يقرب منها، وكذا نقل ابن أبي الحديد في شرح النهج في المورد الذي أشرنا إليه بعض الأحاديث المذكورة في الغارات من دون ذكر سند لها.