الغارات - إبراهيم بن محمد الثقفي - ج ١

إسماعيل، قال: أخبرنا زيد بن معدل النمري 1 عن نمير بن وعلة، عن أبي الوداك، قال:
لما تفرق الناس عن علي - عليه السلام - بالنخيلة ودخل الكوفة جعل يستنفرهم 2 على جهاد أهل الشام حتى بطلت الحرب تلك السنة 3.
حدثنا محمد قال: حدثنا الحسن قال: حدثنا إبراهيم قال: حدثنا إبراهيم بن عمرو بن المبارك البجلي قال: حدثني أبي عن بكر بن عيسى قال: حدثني مالك بن أعين 4 عن زيد بن وهب 5 أن عليا - عليه السلام - قال للناس وهو أول كلام له بعد

١ - لم نجد رجلا بهذا العنوان في كتب الرجال ومن المحتمل قويا أن يكون المراد به زيدا النميري، ففي تقريب التهذيب: " زيد النميري من شيوخ حماد بن زيد مقبول من السادسة / عخ ". وفي تهذيب التهذيب: " زيد النميري روى عن الحسن البصري قوله:
أهلكتهم العجمة، وعنه حماد بن زيد " ونظيره في ميزان الاعتدال ولسان الميزان والخلاصة للخزرجي، ومن المحتمل أن يكون المراد به من ذكره الفيروزآبادي في القاموس بقوله. " زيد بن الكيس النمري نسابة ". وشرحه الزبيدي بقوله: " مشهور هكذا ذكره الحافظ ابن حجر وغيره، والذي قرأت في أنساب ابن الكلبي أن ابن الكيس هذا هو عبيد بن مالك بن شراحيل بن الكيس، واسم الكيس زيد وهو من ولد عوف بن سعد بن الخزرج بن تيم الله بن النمر بن قاسط، والنمري هو بفتح الميم في النسبة للتخفيف " وفي قلائد الجمان للقلقشندي في مقدمة الكتاب (ص ١٠): " وممن اشتهر بمعرفة الأنساب أيضا ابن الكيس من بني عوف بن سعد بن ثعلب بن وائل وفيهما [أي فيه وفي دغفل] يقول مسكين بن عامر:
" فحكم دغفلا وارحل إليه * ولا تدع المطي من الكلال " " أو ابن الكيس النمري زيدا * ولو أمسى بمنخرق الشمال ".
وفي الاشتقاق لابن دريد عند عده بني قاسط بن هنب (ص ٣٣٤): " ومن رجال النمر ابن الكيس النمري، كان من أعلم الناس بالنسب " فليتدبر.
٢ - الاستنفار هنا بمعنى الاستنهاض للجهاد، ففي النهاية: " وفيه وإذا استنفرتم فانفروا، الاستنفار الاستنجاد والاستنصار أي إذا طلب منكم النصرة فأجيبوا وانفروا خارجين إلى الإعانة ".
٣ - نقله المجلسي (ر ه) في ثامن البحار في باب ما جرى من الفتن (ص ٦٧٩، س ٢).
٤ - في ميزان الاعتدال ولسان الميزان: " مالك بن أعين الجهني عن زيد بن وهب مجهول " وفي جامع الرواة وتنقيح المقال نقلا عن رجال الشيخ (ره) أنه عد مالك بن أعين الجهني تارة من أصحاب الباقر (ع)، وأخرى بإضافة " الكوفي مات في حياة أبي عبد الله (ع) " من أصحاب الصادق (ع)، ونقلا عن الكشي أيضا عن حمدويه بن نصير قال: سمعت علي بن محمد بن فيروزان القمي يقول: مالك بن أعين الجهني هو ابن أعين وليس من إخوة زرارة وهو بصري " وفي جامع الرواة: " عمرو بن أبي المقدام عن أبي محمد مالك بن أعين الجهني وهو عربي كوفي وليس هو من آل سنسن في مشيخة الفقيه في طريقه ".
وفي ثالث المستدرك عند ذكره مشيخة الفقيه ص ٦٤٦ مكان " آل سنسن ": " موالي سنسن ".
وتصدى المحدث النوري (ره) لذكر قرائن تدل على وثاقة الرجل فمن أراد القرائن فليراجع المستدرك فإن الخوض في ذلك يفضي إلى طول لا يسعه المقام.
٥ - في تقريب التهذيب: " زيد بن وهب الجهني أبو سليمان الكوفي مخضرم ثقة جليل لم يصب من قال: في حديثه خلل، مات بعد الثمانين، وقيل: سنة ست وتسعين / ع ".
وفي ميزان الاعتدال في ترجمته: " روى عن عمر وعثمان وعلي والسابقين، وحدث عنه خلق، ووثقه ابن معين وغيره حتى أن الأعمش قال: إذا حدثك زيد بن وهب عن أحد فكأنك سمعته من الذي حدثك عنه " وفي تهذيب التهذيب في ترجمته: " قال زهير:
قال الأعمش: إذا حدثك زيد بن وهب (إلى آخر ما مر) ".
وفي جامع الرواة وتنقيح المقال: نقلا عن رجال الشيخ (ره): " أن زيد بن وهب الجهني الكوفي من أصحاب علي (ع) " وفي تنقيح المقال نقلا عن الفهرست للشيخ (ره) " أن زيد بن وهب له كتاب خطب أمير المؤمنين (ع) على المنابر في الجمع والأعياد وغيرها، أخبرنا به أحمد بن محمد بن موسى عن أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة عن يعقوب بن يوسف بن زياد الضبي عن نصر بن مزاحم المنقري عن عمرو بن ثابت عن عطية بن الحارث عن عمر بن سعد عن أبي مخنف لوط بن يحيى عن أبي منصور الجهني عن زيد بن وهب قال: خطب أمير المؤمنين وذكر الخطب جميعها ".
أقول: قد نقل نصر بن مزاحم في كتاب صفين والطبري في تأريخه في موارد عديدة من كتابيهما عن مالك بن أعين الجهني عن زيد بن وهب الجهني عن علي عليه السلام، فراجع إن شئت.

(٣٣)