دارت أعينكم كأنكم من الموت في سكرة 1 يرتج عليكم 2 فتبكمون، فكأن قلوبكم مألوسة 3 فأنتم لا تعقلون، وكأن أبصاركم كمه فأنتم لا تبصرون، لله أنتم!؟ ما أنتم إلا أسود الشرى في الدعة وثعالب رواغة حين تدعون 4، ما أنتم بركن يصال به 5، ولا زوافر عز يعتصم إليها، لعمر الله لبئس حشاش نار الحرب أنتم، إنكم تكادون ولا تكيدون، وتنتقص أطرافكم ولا تتحاشون، ولا ينام عنكم وأنتم في غفلة ساهون، إن أخا الحرب اليقظان، أودى من غفل، ويأتي 6 الذل من وادع 7، غلب المتخاذلون 8
(٣٦)