الملحدة المارقة الفجرة، وأشباههم من أهل الضلال المعللين أنفسهم بالمحال (1) فيحق على من أنعم الله عليه بمعرفته، وهداه لدينه، ووفقه لتأمل التدبير في صنعة الخلائق، والوقوف على ما خلقوا له من لطيف التدبير وصواب التقدير، بالدلالة القائمة الدالة صانعها أن يكثر حمد الله مولاه على ذلك، ويرغب إليه في الثبات عليه والزيادة منه فإنه جل اسمه: (لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد) * (2).
(تهيئة العالم وتأليف أجزائه) يا مفضل أول العبر والدلالة على الباري جل قدسه، تهيئة هذا العالم وتأليف أجزائه ونظمها (3)، على ما هي عليه، فإنك إذا تأملت العالم بفكرك