قالوا بلى يا أمير المؤمنين فقال عليه السلام وأما السابعة يا أخا اليهود فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان عهد إلي أن أقاتل في آخر الزمان من أيامي قوما من أصحابي يصومون النهار ويقومون الليل ويتلون الكتاب يمرقون بخلافهم علي ومحاربتهم إياي من الدين مروق السهم من الرمية فيهم ذو الثدية يختم لي بقتلهم بالسعادة فلما انصرفت إلى موضعي هذا يعني بعد الحكمين اقبل بعض القوم على بعض بالأئمة فيما صاروا إليه من تحكيم الحكمين فلم يجدوا لأنفسهم من ذلك مخرجا إلا أن قالوا كان ينبغي لأميرنا أن لا يبايع من أخطأ وأن يقضي بحقيقة رأيه على قتل نفسه وقتل من خالفه منا فقد كفر بمتابعته إيانا وطاعته لنا في الخطاء وأحل لنا بذلك قتله وسفك دمه فتجمعوا على ذلك وخرجوا راكبين رؤوسهم ينادون بأعلى أصواتهم لا حكم إلا لله ثم تفرقوا فرقة بالنخيلة وأخرى بحر وراء وأخرى راكبة رأسها تخبط الأرض شرقا حتى عبرت دجلة
(١٥١)