ويعزى به لئام الناس كالياسر الفالج الذي ينتظر أول فورة من قداحه توجب له المغنم وتدفع عنه المغرم فكذلك المرء المسلم البرئ من الخيانة انما ينتظر إحدى الحسنين إذا ما دعا الله فما عند الله خير له واما ان يرزقه الله مالا فإذا هو ذو أهل ومال والحرث حرثان المال والبنون حرث الدنيا والعمل الصالح حرث الآخرة وقد يجمعها الله لاقوام قال سفيان بن عينيه ومن يحسن يتكلم بهذا الكلام الا علي بن أبي طالب (عليه السلام) قوله الياسر الغنى الفالج الفائز الفورة أول الوقت الحاضر الذي لا تأخير فيه القداح السهم إحدى الحسنين أي إحدى العاقبتين اللتين كل واحدة منها حسنى العواقب 8 - ومن خطبه عليه السلام كتاب نصر بن مزاحم المنقري التميمي الكوفي الملقب بالعطار ص 7 المطبوع في عاصمة طهران في سنة 1300 الهجرية وهو الذي ثبته ابن أبي الحديد المعتزلي في شرحه على النهج عند بحثه عن واقعة صفين وقال بصحة نقله بقوله ونحن نذكر ما اورده نصر بن مزاحم من كتاب صفين في هذا المعنى فهو في نفسه ثبت صحيح النقل غير منسوب إلى هوى وادغال وهو من رجال أصحاب الحديث انتهى كلامه فأقول قال النصر قال أبو عبد الله عن سليمان بن المغيرة عن علي بن الحسين خطبة علي بن أبي طالب في الجمعة بالكوفة والمدينة الحمد لله احمده وأستعينه واستهديه وأعوذ بالله من الضلالة من يهدى الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله انتجبه
(٤٩)