لامره واختصه بالنبوة أكرم خلقه عليه وأحبهم إليه فبلغ رسالة ربه ونصح لامته وادى الذي عليه وأوصيكم بتقوى الله فان تقوى الله خير ما تواصى به عباد الله واقربه لرضوان الله وخيره في عواقب الأمور عند الله وبتقوى الله امرتم و للإحسان والطاعة خلقتم فاحذروا من الله ما حذركم من نفسه فإنه حذر بأسا شديدا واخشوا الله خشية ليست بتعذير واعملوا في غير رياء ولا سمعة فإنه من عمل لغير الله وكله الله إلى ما عمل له ومن عمل لله مخلصا تولى الله اجره وأشفقوا من عذاب الله فإنه لم يخلقكم عبثا ولم يترك شيئا من امركم سدى قد سمى آثاركم وعلم أعمالكم وكتب آجالكم فلا تغتروا بالدنيا فإنها غرارة بأهلها مغرور من اغتربها والى فناء ما هي عليها ان الآخرة هي دار الحيوان لو كانوا يعلمون اسئل الله منازل الشهداء ومرافقة الأنبياء ومعيشة السعداء فإنما نحن له وبه
(٥٠)