برزخ إلى يوم يبعثون فكان قد صرتم إلى ما صاروا عليه من الوحدة والبلاء في دار الموتى وارتهنتم في ذلك المضجع وضمكم ذلك المستودع فكيف بكم لو قد تناهت الأمور وبعثرت القبور وحصل ما في الصدور وأوقفتم للتحصيل بين يدي ملك جليل فطارت القلوب لاشفاقها من سالف الذنوب وهتكت عنكم الحجب والأستار فظهرت منكم العيوب والاسرار هنالك تجزى كل نفس بما كسبت ليجزى الذين أساءوا بما عملوا ويجزى الذين أحسنوا بالحسنى ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه و يقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا جعلنا الله وإياكم عاملين بكتابه متبعين لأوليائه حتى يحلنا وإياكم دار المقامة من فضله انه حميد مجيد أقول قوله سجال أي مرة لنا ومرة علينا الحمام بالكسر والتحفيف الموت البطش الاخذ بالسرعة والعنف هامدة أي يابسة ميتة خامدة أي مية وخمود الانسان موته ونار خامدة أي ساكنة لهبها
(٤٧)