(افعاة) أسقاه دهاقا أو قلادة من نار ارهقها خناقا ولقد رقعت مدرعتي هذه حتى استحييت من راقعها وقال لي اقذف بها قذف الأتن لا يرتضيها ليراقعها (لرقعها) فقلت أعزب عنى فعند الصباح يحمد القوم السرى وتتجلى عنا (وينجلى عنهم) غيابات الكرى والله لو شئت لتسربلت بالعبقري المنقوش من ديباجكم وشربت الماء الزلال برقيق زجاجكم ولا كلت لباب البر بصدور دجاجكم ولكني أصدق الله جل جلاله (جلت عظمته) حيث قال من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم وهم فيها لا يبخسون أولئك الذين ليس لهم في الآخرة الا النار فكيف أستطيع الصبر على نار لو قذفت بشرارة من شررها إلى الأرض لأحرقت نبتها و لو اعتصمت نفس بقلة لأنضجتها وهيج النار في قلتها وأيما خير لعلى ان يكون عند ذي العرش مقربا أو يكون في اللظى خسيئا مبعدا مسخوطا عليه بجرمه معذبا والله لئن أبيت على حسك
(٢١٦)